وقوله - عز وجل -:
ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ؛ أنزل عليه ذلك - صلى الله عليه وسلم - لأنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=665298في يوم " أحد " ؛ شج؛ وكسرت رباعيته؛ فقال - وهو يمسح الدم عن وجهه -: " كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم؟! " ؛ فأعلمه الله - جل وعز - أن فلاحهم ليس إليه؛ وأنه ليس له من الأمر شيء؛
[ ص: 468 ] إلا أن يبلغ الرسالة؛ ويجاهد حتى يظهر الدين؛ وأن ثوابه على الله - جل وعز - في ذلك؛ ونصب " أو يتوب " ؛ على ضربين: جائز أن يكون عطفا على قوله: " ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم أو يتوب عليهم أو يعذبهم " ؛ والوجه الثاني على النصب ب " أو " ؛ إذ كانت في معنى " إلا أن " ؛ فالمعنى: " ليس لك من الأمر شيء؛ أي: ليس يؤمنون إلا أن يتوب الله عليهم؛ أو حتى يتوب الله عليهم " .