وقوله:
فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ؛ هذا جواب "فإذا جاءت الطامة الكبرى؛ فإن الأمر كذلك"؛ ومعنى "هي المأوى": أي: هي المأوى له؛ وقال قوم: الألف واللام بدل من الهاء؛ المعنى: "فهي مأواه"؛ لأن الألف واللام بدل من الهاء؛ وهذا كما تقول للإنسان: "غض الطرف يا هذا"؛ فلابس الألف واللام بدلا من الكاف؛ وإن كان المعنى: "غض طرفك"؛ لأن المخاطب يعلم أنك لا تأمره بغض طرف غيره"؛ قال الشاعر:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وكذلك معنى
فإن الجنة هي المأوى ؛ على ذلك التفسير.