وقوله؛
فإذا جاءت الصاخة ؛
[ ص: 287 ] التي تكون عليها القيامة؛ تصخ الأسماع؛ أي: تصمها؛ فلا يسمع إلا ما يدعى فيه لإحيائها؛ ثم فسر في أي وقت تجيء؛ فقال:
يوم يفر المرء من أخيه ؛ إلى قوله:
لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ؛ بالغين معجمة؛ وقد قرئت: "شأن يعنيه"؛ أي: شأن لا يهمه معه غيره؛ وكذلك "يغنيه"؛ لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره؛ ثم بين أحوال المؤمنين؛ والكافرين؛ فوصف أحوال المؤمنين؛ فقال:
وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ؛ "مسفرة": مضيئة؛ قد علمت ما لها من الفوز والنعيم؛ ووصف الكفار وأهل النار فقال:
ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ؛ أي: غبرة يعلوها سواد كالدخان؛ ثم بين من أهل هذه الحال؛ فقال:
أولئك هم الكفرة الفجرة [ ص: 288 ]