وقوله - عز وجل -:
ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه ؛ أي: كنتم تمنون القتال؛ هو سبب الموت؛ والمعنى: ولقد كنتم تمنون سبب الموت؛ وذلك أنهم كانوا يتمنون أن يطلق لهم القتال؛ قال الله - عز وجل -:
ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية ؛ وقوله - عز وجل -:
فقد رأيتموه وأنتم تنظرون ؛ قيل فيه غير قول؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : معناه التوكيد؛ وقال بعضهم: " وأنتم تنظرون إلى
محمد - صلى الله عليه وسلم " ؛ والمعنى - والله أعلم -: فقد رأيتموه وأنتم بصراء؛ كما تقول: " قد رأيت كذا وكذا " ؛ وليس في عينيك عمه؛ أي: قد رأيته رؤية حقيقية؛ وهو راجع إلى معنى التوكيد.