وقوله - عز وجل -:
فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ؛ والمعنى: "إذا ما اختبره ربه وأوسع عليه؛ فيقول ربي أكرمن".
[ ص: 323 ] وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ؛ أي: جعل رزقه مقدرا؛
فيقول ربي أهانن كلا ؛ أي: ليس الأمر كما يظن الإنسان؛ وهذا يعنى به الكافر الذي لا يؤمن بالبعث؛ وإنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا؛ وصفة المؤمن أن الإكرام عنده توفيق الله إياه؛ أي: ما يؤديه إلى حظ الآخرة.