وقوله
فلا اقتحم العقبة ؛ المعنى: "فلم يقتحم العقبة". كما قال:
فلا صدق ولا صلى ؛ ولم يذكر "لا"؛ إلا مرة واحدة؛ وقلما يتكلم
العرب في مثل هذا المكان إلا بـ "لا"؛ مرتين؛ أو أكثر؛ لا تكاد تقول: "لا حييتني"؛ تريد: "ما حييتني"؛ فإن قلت: "حييتني ولا زرتني"؛ صلح؛ والمعنى في
فلا اقتحم العقبة ؛ موجود؛ إن "لا"؛ ثانية كأنها في الكلام؛ لأن قوله:
ثم كان من الذين آمنوا ؛ يدل على معنى: "فلا اقتحم العقبة ولا آمن".