وقوله - جل وعز -:
إذ تحسونهم بإذنه ؛ معناه: تستأصلونهم قتلا؛ يقال: " حسهم القائد؛ يحسهم حسا " ؛ إذا قتلهم؛ ويقال: " هل حسست كذا وكذا؟ " ؛ أي: هل رأيته أو علمته؟ " ؛ ويقال: " ما حسست فلانا؟ " ؛ و " هل حسست له؟ " ؛ والكسر أكثر؛ أي: ما رفقت عليه؛ ولا رحمته؟ ويقال: " جيء به من حسك وبسك " ؛ أي: من حيث ما كان؛ ولم يكن؛ كذلك لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ؛ وتأويله: جيء به من حيث تدركه حاسة من حواسك؛ أو يدركه تصرف من تصرفك؛ ومعنى " بإذنه " : بعلمه. وقوله - جل وعز -:
حتى إذا فشلتم ؛ أي: جبنتم عن عدوكم؛
وتنازعتم ؛ اختلفتم؛
من بعد ما أراكم ما تحبون ؛ لأنهم أعطوا النصر فخالفوا فيما قيل لهم في حربهم؛ فعوقبوا بأن ديل منهم. وقوله - جل وعز -:
منكم من يريد الدنيا ؛ أي: منكم من قصده الغنيمة في حربه؛
ومنكم من يريد الآخرة ؛ أي: يقصد بحربه إلى ما عند الله.