وقوله - جل وعز -:
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ؛ يقال في التفسير: إن قائل هذا:
نعيم بن مسعود الأشجعي ؛ بعثه
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان وأصحابه يثبطون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عن لقيهم؛ وكان بين المسلمين وبين المشركين في يوم " أحد " ؛ موعد للقاء ب " بدر الصغرى " ؛ فلم يلتفت المسلمون
[ ص: 490 ] إلى تخويف
نعيم ؛ وعزموا على لقاء القوم؛ وأجابوه بأن قالوا:
حسبنا الله ونعم الوكيل ؛ وتأويل " حسبنا الله " : أي: الذي يكفينا أمرهم الله. وقوله - جل وعز -:
فزادهم إيمانا ؛ أي: زادهم ذلك التخويف ثبوتا في دينهم؛ وإقامة على نصرة نبيهم؛ وصاروا إلى " بدر الصغرى " ؛ وألقى الله في قلوب المشركين الرعب؛ فلم يغفلوهم.