وقوله - جل وعز -:
إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ؛ أي: ذلك التخويف الذي كان؛ فعل الشيطان؛ أي: هو قوله للمخوفين؛ يخوف أولياءه؛ قال أهل العربية: معناه: يخوفكم أولياءه؛ أي: من أوليائه؛ والدليل على ذلك قوله - جل وعز -:
فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ؛ أي: كنتم مصدقين؛ فقد أعلمتكم أني أنصركم عليهم؛ فقد سقط عنكم الخوف؛ وقال بعضهم: " يخوف أولياءه " ؛ أي: إنما يخاف المنافقون؛ ومن لا حقيقة لإيمانه؛ فلا تخافوهم؛ أي: لا تخافوا المشركين.