وقوله - عز وجل -:
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ؛ خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وخطاب للخلق؛ في هذا الموضع؛ المعنى: " لا يغرنكم أيها المؤمنون " ؛ ويروى أن قوما من الكفار كانوا يتجرون ويربحون في أسفار كانوا يسافرونها؛ فأعلم الله - عز وجل - أن ذلك مما لا ينبغي أن يغبطوا به؛ لأن
[ ص: 501 ] مصيرهم بكفرهم إلى النار؛ ولا خير بخير بعده النار؛ فقال - عز وجل -:
متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ؛ أي: ذلك الكسب والربح الذي يربحونه متاع قليل؛