قوله - جل وعز -:
يا أيها الذين آمنوا اصبروا ؛ أي: على دينكم؛
وصابروا ؛ أي: عدوكم؛
ورابطوا ؛ أقيموا على جهاد
[ ص: 502 ] عدوكم بالحرب؛ والحجة؛
واتقوا الله ؛ في كل ما أمركم به؛ ونهاكم عنه؛
لعلكم تفلحون ؛ و " لعل " ؛ ترج؛ وهو ترج لهم؛ أي: ليكونوا على رجاء فلاح؛ وإنما قيل لهم: " لعلكم تفلحون " ؛ أي: لعلكم تسلمون من أعمال تبطل أعمالكم هذه؛ فأما المؤمنون الذين وصفهم الله - جل ثناؤه - فقد أفلحوا؛ قال الله - جل وعز -:
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ؛ إلى آخر وصف المؤمنين؛ فهؤلاء قد أفلحوا لا محالة؛ وإنما يكون الترجي مع عمل يتوهم أنه بعض من العمل الصالح.