وقوله :
الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ؛ و " البخل " ؛ جميعا يقرآن؛ يعنى به اليهود؛ لأنهم يبخلون بعلم ما كان عندهم من مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -؛
ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ؛ أي : ما أعطاهم من العلم برسالة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقوله :
وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ؛ أي : جعلنا ذلك عتادا لهم؛ أو مثبتا لهم؛ فجائز أن يكون موضع " الذين " ؛ نصبا على البدل؛ والمعنى : إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا؛ أي : لا يحب الذين يبخلون؛ وجائز أن يكون رفعه على الابتداء؛ ويكون الخبر
إن الله لا يظلم مثقال ذرة ؛ ويكون
والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ؛ عطفا على
الذين يبخلون ؛ في النصب؛ والرفع؛ وهؤلاء يعنى بهم المنافقون؛ كانوا يظهرون الإيمان ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر.