وقوله :
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول ؛ الاختيار الضم في الواو في " عصوا الرسول " ؛ لالتقاء الساكنين؛ والكسر جائز؛ وقد فسرناه فيما مضى؛ وقوله :
لو تسوى بهم الأرض ؛ و " بهم الأرض " ؛ بضم الميم؛ وكسرها؛
ولا يكتمون الله حديثا ؛ أي : يودون أنهم لم يبعثوا؛ وأنهم كانوا والأرض سواء؛ وقد جاء في التفسير أن البهائم يوم القيامة تصير ترابا؛ فيودون أنهم يصيرون ترابا؛ قوله :
ولا يكتمون الله حديثا ؛ فيه غير قول؛ قال بعضهم : ودوا أن الأرض سويت بهم؛ وأنهم لم يكتموا الله حديثا؛ لأن قولهم :
والله ربنا ما كنا مشركين ؛ قد كذبوا فيه؛ وقال بعضهم : "
ولا يكتمون الله حديثا " ؛ مستأنف؛ لأن ما عملوه ظاهر عند الله لا يقدرون على كتمه.