وقوله - جل وعز - :
إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ؛ أجمع المسلمون أن ما دون الكبائر مغفور؛ واختلفوا في الكبائر؛ فقال بعضهم :
الكبائر التي وعد الله عليها النار لا تغفر؛ وقال المشيخة من أهل
[ ص: 60 ] الفقه والعلم : جائز أن يغفر كل ما دون ذلك بالتوبة؛ وبالتوبة يغفر الشرك وغيره؛
ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما ؛ " افترى " : اختلق وكذب؛ " إثما عظيما " : أي : غير مغفور.