وقوله :
أولئك الذين لعنهم الله ؛ أي : الذين باعدهم من رحمته؛ وقد بينا أن اللعنة هي المباعدة في جميع اللغة؛ وقوله :
ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ؛ أي : من يباعد الله من رحمته فهو مخذول في دعواه؛ وحجته؛ ومغلوب؛ واليهود خاصة أبين خذلانا في أنهم غلبوا من بين جميع سائر أهل الأديان؛ لأنهم كانوا أكثر عنادا؛ وأنهم كتموا الحق؛ وهم يعلمونه.