وقال :
وإن منكم لمن ليبطئن ؛ أي : ممن أظهر الإيمان؛ لمن يبطئ عن القتال؛ يقال : " قد أبطأ الرجل " ؛ و " بطؤ " ؛ بمعنى؛ " أبطأ " : تأخر؛ ومعنى " بطؤ " : ثقل؛ " إبطاء " ؛ و " بطئا " ؛ واللام الأولى التي في " لمن " ؛ لام " إن " ؛ واللام التي في " ليبطئن " ؛ لام القسم؛ و " من " ؛ موصولة بالجالب للقسم؛ كان هذا لو كان كلاما لقلت : " إن منكم لمن أحلف والله ليبطئن " ؛ والنحويون يجمعون على أن " من " ؛ و " ما " ؛ و " الذي " ؛
[ ص: 76 ] لا يوصلن بالأمر؛ والنهي؛ إلا بما يضمر معها من ذكر الخبر؛ وأن لام القسم إذا جاءت مع هذه الحروف فلفظ القسم وما أشبه لفظه مضمر معها؛ وقوله :
فإن أصابتكم مصيبة قال ؛ هذا المبطئ؛
قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا ؛ أي : لم أشركهم في مصيبتهم؛