ولئن أصابكم فضل من الله ؛ أي : ظفرتم؛ وغنمتم؛
ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم ؛ " كأن لم تكن بينكم وبينه مودة " ؛ جائز أن يكون وقع ههنا معترضا؛ المعنى : " ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما " ؛ ويكون " إن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا كأن لم تكن بينكم وبينه مودة " ؛ ومعنى " المودة " ؛ ههنا؛ أي : كأنه لم يعاقدكم على الإيمان؛ أي : كأنه لم يظهر لكم المودة؛ وجائز أن يكون - والله أعلم - " ليقولن : يا ليتني كنت معهم كأن لم تكن بينكم وبينه مودة " ؛ أي : كأنه لم يعاقدكم على أن يجاهد معكم؛ فلا يكون في العربية فيه عيب؛ ولا ينقص معنى؛ والله أعلم؛
فأفوز فوزا عظيما ؛ " فأفوز " ؛ منصوب على جواب التمني بالفاء؛