وقوله - جل وعز - :
ليجمعنكم إلى يوم القيامة ؛ هذه لام القسم؛ كقولك : " والله ليجمعنكم " ؛ ومعنى " القيامة " ؛ في اللغة - والله أعلم - على ضربين : جائز أن تكون سميت " القيامة " ؛ لأن الناس يقومون من قبورهم؛ قال الله - جل وعز - :
يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ؛ وجائز أن تكون سميت " القيامة " ؛ لأن الناس يقومون للحساب؛ قال الله - عز وجل - :
يوم يقوم الناس لرب العالمين ؛ ومعنى " ليجمعنكم " - والله أعلم - : أي : يجمعكم في الموت؛ وفي قبوركم.