[ ص: 125 ] وقوله - عز وجل - :
وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما ؛ الخط حذفت منه الياء في هذا الموضع؛ وزعم النحويون أن الياء حذفت من الخط كما حذفت في اللفظ؛ لأن الياء سقطت من اللفظ لسكونها؛ وسكون اللام في " الله " ؛ وكذلك قوله :
يوم يناد المناد ؛ الياء من " يناد " ؛ حذفت في الخط لهذه العلة؛ وكذلك
سندع الزبانية ؛ و
يوم يدع الداع ؛ فالواوات حذفت ههنا لالتقاء الساكنين؛ فأما قول الله - عز وجل - :
ذلك ما كنا نبغ ؛ فهو كقوله :
يناد المناد ؛ و
يدع الداع ؛ فهذه الياءات من نحو " نبغ " ؛ حذفت لأن الكسرة دلت على الياء؛ فحذفت الياء لثقلها؛ وليس الوجه عند النحويين حذفها؛ فأما " المنادي " ؛ و " الداعي " ؛ فحذفت الياء منها كما حذفت قبل دخول الألف واللام؛ لأنك تقول : " هذا داع " ؛ و " هذا مناد " ؛ فأما
والليل إذا يسر ؛ فحذفت الياء لأنها رأس آية؛ ورؤوس الآي الحذف جائز فيها؛ كما يجوز في آخر الأبيات.