وقوله - عز وجل - :
قوامين لله شهداء بالقسط ؛ أي : بالعدل.
[ ص: 156 ] " شهداء " : أي : مبينين عن دين الله؛ لأن الشاهد يبين ما شهد عليه؛ وقوله :
ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ؛ فـ " شنآن قوم " ؛ معناه : بغض قوم؛ أي : لا يحملنكم بغضكم المشركين على ترك العدل؛ ومن قال : " شنآن قوم " ؛ فمعناه : بغض قوم؛ ويقال : " أجرمني كذا وكذا " ؛ و " جرمني " ؛ و " جرمني " ؛ و " أجرمت " ؛ بمعنى واحد؛ وقد قيل : " لا يجرمنكم " : لا يدخلنكم في الجرم؛ كما تقول : " آثمته " ؛ أي : أدخلته في الإثم.