وقوله :
فريقا كذبوا وفريقا يقتلون ؛ المعنى : كلما جاءهم رسول كذبوا فريقا؛ وقتلوا فريقا؛ أما التكذيب فاليهود والنصارى مشتركة فيه؛ وأما القتل فكانت اليهود خاصة - دون
[ ص: 195 ] النصارى - يقتلون الأنبياء؛ وكانت الرسل على ضربين : رسل تأتي بالشرائع والكتب؛ نحو
موسى؛ وعيسى؛ وإبراهيم؛ ومحمد - صلى الله عليهم وسلم -؛ فهؤلاء معصومون من الخلق؛ لم يوصل إلى قتل واحد منهم؛ ورسل تأتي بالأمر بالمعروف؛ والنهي عن المنكر؛ والحث على التمسك بالدين؛ نحو
يحيى؛ وزكريا - صلى الله عليهما وسلم.