وقوله - عز وجل - :
وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي ؛ قال بعضهم : " أوحيت إلى الحواريين " : أي : ألهمتهم؛ كما قال :
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ؛ أي : ألهمها؛ وقال بعضهم : " أوحيت إلى الحواريين " ؛ معناه : أمرهم؛ وأنشدوا قول الشاعر :
الحمد لله الذي استهلت ... بإذنه السماء واطمأنت
أوحى لها القرار فاستقرت
قالوا : معناه : أمرها؛ وقال بعضهم : معنى " وإذ أوحيت إلى الحواريين " : أتيتهم في الوحي
[ ص: 220 ] إليك بالبراهين؛ والآيات التي استدلوا بها على الإيمان؛ فآمنوا بي.