وقوله - عز وجل -:
فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها ؛ " ها " ؛ هذه تعود على الأمة التي مسخت؛ ويجوز أن يكون للفعلة؛ ومعنى " لما بين يديها " : يحتمل شيئين من التفسير: يحتمل أن يكون " لما بين يديها " : لما أسلفت من ذنوبها؛ ويحتمل أن يكون " لما بين يديها " : للأمم التي تراها؛ و " ما خلفها " : ما يكون بعدها؛ ومعنى قولك: " نكلت به " ؛ أي: جعلت غيره ينكل أن يفعل مثل فعله؛ فيناله مثل الذي ناله؛ وقوله - عز وجل -:
وموعظة للمتقين " ؛ أي: يتعظ بها أهل التقوى؛ فيلزمون ما هم عليه.