وقوله :
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ؛ حمد الله - عز وجل - نفسه على أن قطع دابرهم؛ واستأصل شأفتهم؛ لأنه - جل وعز - أرسل إليهم الرسل؛ وأنظرهم بعد كفرهم؛ وأخذهم بالبأساء؛ والضراء؛ فبالغ - جل وعز - في إنذارهم؛ وإمهالهم؛ فحمد نفسه؛ لأنه محمود في إمهاله من كفر به؛ وانتظاره توبته.