وقوله :
وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ؛ معنى " تبسل بعملها " : تكون غير قادرة على التخلص؛ و " المستبسل " : المستسلم؛ الذي يعلم أنه لا يقدر على التخلص؛ قال الشاعر :
وإبسالي بني بغير جرم ... بعوناه ولا بدم مراق
أي : إسلامي إياهم؛ وقيل : " أن تبسل " : ترهن؛ والمعنى واحد؛ ويقال : " أسد
[ ص: 262 ] باسل " ؛ و " شجاع باسل " ؛ وتأويله أن معه من الإقدام ما يستبسل له قرنه؛ ويقال : " هذا بسل عليك " ؛ أي : حرام عليك؛ فجائز أن يكون " أسد باسل " ؛ من هذا؛ أي : لا يقدر عليه؛ ويقال : " أعط الرافي بسلته " ؛ أي : أجرته؛ وإنما تأويله أنه عمل الشيء الذي قد استبسل صاحبه معه.