وقوله :
ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ؛ أي : نرجع إلى الكفر؛ ويقال لكل من أدبر : " قد رجع إلى خلف " ؛ و " رجع القهقرى " ؛ وقوله :
كالذي استهوته الشياطين في الأرض ؛ أي : كالذي زينت له الشياطين هواه؛ وقوله :
حيران ؛ منصوب على الحال؛ أي : كالذي استهوته في حال حيرته؛ وقوله :
له أصحاب يدعونه إلى الهدى ؛ قيل في التفسير : يعنى بهذا عبد الرحمن بن أبي بكر؛
ائتنا ؛ أي : تابعنا في إيماننا؛
وأمرنا لنسلم لرب العالمين ؛ أي : يدعونه ويقولون له : أمرنا لنسلم لرب العالمين؛
العرب تقول : " أمرتك بأن تفعل " ؛ و " أمرتك لتفعل " ؛ و " أمرتك أن تفعل " ؛ فمن قال : " أمرتك بأن تفعل " ؛ فالباء للإلصاق؛ المعنى : وقع الأمر بهذا الفعل؛ ومن قال : " أمرتك أن تفعل " ؛ فعلى حذف الباء؛ ومن قال : " أمرتك لتفعل " ؛ فقد أخبر بالعلة التي لها وقع الأمر؛ المعنى : " أمرنا للإسلام " .
[ ص: 263 ]