وقوله - جل وعلا - :
وحاجه قومه ؛ المعنى : حاجوه في الله؛ فقال :
أتحاجوني في الله ؛ ومحاجتهم إياه كانت - والله أعلم - فيما عبدوا مع الله - عز وجل - من الكواكب؛ والشمس؛ والقمر؛ والأصنام؛ فقال :
أتحاجوني في الله ؛ أي : في توحيد الله؛
وقد هداني ؛ وقد بين لي ما به اهتديت؛
ولا أخاف ما تشركون به ؛ أي : هذه الأشياء التي تعبدونها؛ لا تضر ولا تنفع؛ ولا أخافها؛
إلا أن يشاء ربي شيئا ؛
[ ص: 269 ] إلا أن يشاء أن يعذبني بذنب إن كان مني؛ وموضع " أن " : نصب؛ أي : لا أخاف إلا مشيئة الله.