وقوله :
إن الله فالق الحب والنوى ؛ أي : يشق الحبة اليابسة الميتة؛ والنواة اليابسة؛ فيخرج منها ورقا أخضر؛ وهو معنى
يخرج الحي من الميت ؛ أي : يخرج النبات الغض الطري الخضر من الحب اليابس؛
ومخرج الميت من الحي ؛ ويخرج الحب اليابس من النبات الحي النامي؛ احتج الله - جل ثناؤه - عليهم بما يشاهدون من خلقه؛ لأنهم أنكروا البعث؛ فأعلمهم أنه الذي خلق هذه الأشياء؛ وأنه قادر على بعثهم.
وقوله :
فأنى تؤفكون ؛ أي : فمن أين تصرفون عن الحق.