وقوله :
قد جاءكم بصائر من ربكم ؛ أي : قد جاءكم القرآن الذي فيه البيان؛ والبصائر؛ فمن أبصر فلنفسه؛ المعنى : " فلنفسه نفع ذلك " ؛
ومن عمي فعليها ؛ أي : " فعلى نفسه ضرر ذلك " ؛ لأن الله - جل ثناؤه - غني عن خلقه؛ وقوله :
وما أنا عليكم بحفيظ ؛ أي : لست آخذكم بالإيمان أخذ الحفيظ؛ والوكيل؛ وهذا قبل الأمر بالقتال؛ فلما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقتال؛ صار حفيظا عليهم؛ ومسيطرا على كل من تولى.