[ ص: 288 ] وقوله :
أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ؛ جاء في التفسير أنه يعنى به النبي - صلى الله عليه وسلم -؛
وأبو جهل بن هشام؛ فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هدي؛ وأعطي نور الإسلام؛ والنبوة؛ والحكمة؛ وأبو جهل في ظلمات الكفر؛ ويجوز أن تكون هذه الآية عامة لكل من هداه الله؛ ولكل من أضله الله؛ فأعلم الله - جل وعز - أن مثل المهتدي مثل الميت الذي أحيي؛ وجعل مستضيئا؛ يمشي في الناس بنور الحكمة؛ والإيمان؛ ومثل الكافر مثل من هو في الظلمات؛ لا يتخلص منها.