وقوله - عز وجل - :
ومن الأنعام حمولة وفرشا ؛ نسق على الجنات؛ المعنى : " وهو الذي أنشأ جنات؛ وأنشأ من الأنعام حمولة وفرشا " ؛ و " الحمولة " : الإبل التي تحمل؛ وأجمع أهل اللغة على أن " الفرش " : صغارها؛ وقال بعض المفسرين : " الفرش " : صغار الإبل؛ وإن البقر والغنم من الفرش الذي جاء في التفسير؛ يدل عليه قوله :
ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ؛ وقوله :
ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين ؛ فلما جاء هذا بدلا من قوله " حمولة وفرشا " ؛ جعله للبقر والغنم مع الإبل؛ وقوله :
كلوا مما رزقكم الله ؛ أي : " لا تحرموا ما حرمتم مما جرى ذكره " ؛
ولا تتبعوا خطوات الشيطان ؛ في " خطوات " ؛ ثلاثة أوجه : ضم الطاء؛ وفتحها؛ وإسكانها؛ ومعنى " خطوات الشيطان " : طرق الشيطان؛ قال بعضهم : تخطي الشيطان الحلال إلى الحرام؛ والذي تدل عليه اللغة أن المعنى : " لا تسلكوا الطريق الذي يسوله لكم الشيطان " .