وقوله - عز وجل -:
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ؛ " الويل " ؛ في اللغة: كلمة يستعملها كل واقع في هلكة؛ وأصله في العذاب والهلاك؛ وارتفع " ويل " ؛ بالابتداء؛ وخبره " للذين " ؛ ولو كان في غير القرآن لجاز: " فويلا للذين " ؛ على معنى " جعل الله ويلا للذين " ؛ والرفع على معنى ثبوت الويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم؛ ثم يقولون هذا من عند الله؛ ليشتروا به ثمنا قليلا؛ يقال: إن هذا في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ كتبوا صفته على غير ما كانت عليه في التوراة؛ ويقال في التفسير: إنهم كتبوا صفته أنه آدم؛ طويل؛ وكانت صفته فيها أنه آدم ربعة؛ فبدلوا؛ فألزمهم الله الويل بما كتبت أيديهم؛ ومن كسبهم على ذلك؛ لأنهم أخذوا عليه الأموال؛ وقبلوا الهدايا.