وقوله :
فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين ؛ المعنى - والله أعلم - أنهم لم يحصلوا مما كانوا ينتحلونه من المذهب؛ والدين؛ ويدعونه؛ إلا على اعتراف بأنهم كانوا ظالمين؛ و " الدعوى " : اسم لما يدعيه؛ و " الدعوى " : يصلح أن تكون في معنى " الدعاء " ؛ لو قلت : " اللهم أشركنا في صالح دعاء المسلمين " ؛ و " دعوى المسلمين " ؛ جاز؛ حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ذلك؛ وأنشد :
[ ص: 319 ] ولت ودعواها كثير صخبه
وموضع " أن " : الأحسن أن يكون رفعا؛ وأن تكون الدعوى في موضع نصب؛ كما قال - جل ثناؤه - :
ما كان حجتهم إلا أن قالوا ؛ ويجوز أن يكون في موضع نصب؛ ويكون الدعوى في موضع رفع؛ إلا أن الدعوى إذا كانت في موضع رفع فالأكثر في اللفظ " فما كانت دعواهم كذا وكذا إلا أن... " ؛ لأن الدعوى مؤنثة في اللفظ؛ ويجوز " كان دعواه باطلا " ؛ و " باطلة " .