وقوله :
ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ؛ هذا الاختيار؛ أعني ذكر " أنت " ؛ تقول : " اذهب أنت وزيد " ؛ ولو قلت : " اذهب وزيد " ؛ كان قبيحا؛ وقد فسرناه فيما سلف؛ وقوله :
ولا تقربا هذه الشجرة ؛ قال بعضهم : هي السنبلة؛ وقيل : هي شجرة الكرم؛ وقوله :
فتكونا من الظالمين ؛ الأجود أن يكون " فتكونا " ؛ في موضع نصب؛ على جواب الأمر بالفاء؛ أي : " فإنكما إن قربتماها كنتما من الظالمين " ؛ ويجوز أن يكون في موضع جزم عطفا على قوله : " ولا تقربا فتكونا " ؛ أي : " فلا تكونا من الظالمين " .