وقوله :
قل أمر ربي بالقسط ؛ أي : بالعدل؛ فكيف يأمر بالفحشاء من يعلم أنه لا يفعل إلا الحكمة؛ ولا يثبت إلا العدل من أمره؛ فإذا كان يأمر بالعدل - و " العدل " : ما قام في النفوس أنه مستقيم؛ لا ينكره مميز - فكيف بالفحشاء؟! و " الفحشاء " : ما عظم قبحه؛ ثم وبخهم؛ فقال :
أتقولون على الله ما لا تعلمون ؛ أي : أتكذبونه؛ وقوله :
وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد ؛ أي : وقت كل صلاة اقصدوه بصلاتكم.
[ ص: 331 ] وادعوه مخلصين له الدين ؛ أي : مخلصين له الطاعة.
احتج عليهم في إنكارهم البعث - وهو متصل بقوله :
فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون -؛ فقال :
كما بدأكم تعودون ؛ أي : فليس بعثكم بأشد من ابتدائكم.