وقوله :
وعتوا عن أمر ربهم ؛ أي : جاوزوا المقدار في الكفر؛
فأخذتهم الرجفة ؛ و " الرجفة " : الزلزلة الشديدة؛ ويروى أنه لما قال لهم :
تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ؛ أصبحوا في أول يوم مصفرة وجوههم؛ وفي اليوم الثاني محمرة وجوههم؛ وفي اليوم الثالث مسودة وجوههم؛ وفي اليوم الرابع أتاهم العذاب؛ ويقال : إن ابتداء عقرهم الناقة كان في يوم الأربعاء؛ وأخذهم العذاب في يوم السبت؛ وقوله :
فأصبحوا نادمين ؛ أي : في وقت لا ينفعهم الندم؛ و " فأصبحوا جاثمين " ؛ في اليوم الذي أخذتهم فيه الرجفة؛ ومعنى " جاثمين " : قد خمدوا من شدة العذاب؛ وقال بعضهم : أصبحوا كالرماد الجاثم.