وقوله :
ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ؛ أي : وأرسلنا لوطا؛ إذ قال لقومه؛ وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : ويجوز أن يكون منصوبا على " واذكر
لوطا إذ قال لقومه " ؛ والوجه أن يكون معطوفا على الإرسال؛ وقال بعض أهل اللغة : " لوط " : مشتق من " لطت الحوض " ؛ إذا ملسته بالطين؛ وهذا غلط؛ لأن " لوطا " ؛ من الأسماء الأعجمية؛ ليس من العربية؛ فأما " لطت
[ ص: 352 ] الحوض " ؛ و " هذا ألوط بقلبي من هذا " ؛ فمعناه " ألصق بقلبي " ؛ و " الليط " : القشر؛ وهذا صحيح في اللغة؛ ولكن الاسم أعجمي كـ "
إبراهيم " ؛ و "
إسحاق " ؛ لا نقول : إنه مشتق من " السحق " ؛ وهو البعد؛ وهو كتاب الله الذي لا ينبغي أن يقدم على تفسيره إلا برواية صحيحة؛ وحجة واضحة؛ وقوله :
أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ؛ هذا دليل أن
فاحشة اللواط لم يفعلها أحد قبل قوم لوط؛ وقد اختلف الناس في
حد اللوطي؛ فقال بعضهم : هو كالزاني؛ وروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر حرق رجلا يقال له " الفجاءة " ؛ بالنار؛ في اللواط؛ وقال بعضهم : يجب أن يقتل؛ محصنا أو غير محصن؛ لأن الله - تبارك وتعالى - قتل فاعليه بالحجارة؛ فخاطبهم لوط فقال :
أتأتون الفاحشة ؛ وقال في موضع آخر :
إنكم لتأتون الفاحشة ؛ و " الفاحشة " : الشيء الغليظ القبيح.