وقوله :
أفأمنوا مكر الله ؛ أي : وأمنوا عذاب الله أن يأتيهم بغتة وهم لا يشعرون؟!
[ ص: 361 ] وقوله :
أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ؛ وتقرأ " نهد " ؛ بالنون؛ فمن قرأ : " نهد " ؛ بالنون؛ فمعناه : " أولم نبين " ؛ لأن قولك : " هديته الطريق " ؛ معناه : " بينت له الطريق " ؛ ومن قرأ بالياء؛ كان المعنى : " أولم يبين الله لهم أنه لو يشاء أصابهم بذنوبهم " ؛ وقوله :
ونطبع على قلوبهم ؛ ليس بمحمول على " أصبناهم " ؛ المعنى : " ونحن نطبع على قلوبهم " ؛ لأنه لو حمل على " أصبناهم " ؛ لكان " ولطبعنا " ؛ لأنه على لفظ الماضي؛ وفي معناه؛ ويجوز أن يكون محمولا على الماضي؛ ولفظه لفظ المستقبل؛ كما أن " لو نشاء " ؛ معناه : " لو شئنا " .