وقوله :
وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ؛ هذه " إن " ؛ تدخل واللام على معنى التوكيد؛ واليمين؛ وتدخل على الأخبار؛ تقول : " إن ظننت زيدا لقائما " . وقوله :
فظلموا بها ؛ أي : بالآيات التي جاءتهم؛ لأنهم إذا جاءتهم الآيات فكفروا بها؛ فقد ظلموا أبين الظلم؛ لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه؛ فجعلوا بدل وجوب الإيمان بها الكفر؛ فذلك معنى قوله : " فظلموا بها " .