وقوله :
أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك ؛ ويقرأ : " وإلاهتك " ؛ ويجوز : " ويذرك وآلهتك " ؛ فمن نصب " ويذرك " ؛ رده على جواب الاستفهام بالواو؛ المعنى : " أيكون منك أن تذر
موسى؛ وأن يذرك؟ " ؛ ومن قال : " ويذرك " ؛ جعله مستأنفا؛ يكون المعنى : " أتذر
موسى وهو يذرك وآلهتك؟ " ؛ والأجود أن يكون معطوفا على " أتذر " ؛ فيكون : " أتذر
موسى وأيذرك
موسى؟ " ؛ أي : " أتطلق هذا له؟ " ؛ وأما من قرأ : " وآلهتك " ؛ فإن المعنى أن
فرعون كانت له أصنام يعبدها قومه تقربا إليه.