معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز - : فلما نسوا ما ذكروا به ؛ " نسوا " ؛ يجوز أن يكون في معنى " تركوا " ؛ ويجوز أن يكون تركهم بمنزلة من نسي؛ وقوله : أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس ؛ أي : شديد؛ يقال : " بئس؛ يبؤس؛ بأسا " ؛ إذا اشتد؛ وقيل : إن القوم كانوا ثلاث فرق؛ فرقة عملت بالسوء؛ وفرقة نهت عن السوء؛ وفرقة أمسكت عن النهي؛ وقيل : كانوا فرقتين؛ فرقة نهت عن السوء؛ وفرقة عملت بالسوء؛ وبعض الفرقة التي فيها من نهى عن السوء مؤمن غير راض بما فعل أهل السوء؛ فدخلوا في النجاة مع الذين ينهون عن السوء؛ ونزل العذاب بالذين عدوا في السبت.

التالي السابق


الخدمات العلمية