وقوله :
فلما عتوا عن ما نهوا عنه ؛ " العاتي " : الشديد الدخول في الفساد؛ المتمرد الذي لا يقبل موعظة؛ وقوله :
قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ؛ جائز أن يكونوا أمروا بأن يكونوا كذلك بقول سمع؛ فيكون أبلغ في الآية والنازلة بهم؛ وجائز أن يكون " فقلنا لهم " ؛ من قوله :
إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ؛ ومعنى " خاسئين " : أي : مبعدين.
[ ص: 387 ] وقال قوم : جائز أن تكون هذه القردة المتولدة أصلها منهم؛ وقال قوم : المسخ لا يبقى؛ ولا يتولد؛ والجملة أنا أخبرنا بأنهم جعلوا قردة؛ والقردة هي التي نعرفها؛ وهي أكثر شيء في الحيوان شبها بابن
آدم ؛ والله أعلم كيف كان أمرهم بعد كونهم قردة.