وقوله :
أولئك كالأنعام بل هم أضل ؛ وصفهم بأنهم لا يبصرون بعيونهم؛ ولا يعقلون بقلوبهم؛ جعلهم في
[ ص: 392 ] تركهم الحق وإعراضهم عنه؛ بمنزلة من لا يبصر ولا يعقل؛ ثم قال - جل وعز -
بل هم أضل ؛ وذلك أن الأنعام تبصر منافعها؛ ومضارها؛ فتلزم بعض ما لا تبصره؛ وهؤلاء يعلم أكثرهم أنه معاند فيقدم على النار؛ وقال - جل وعز - :
فما أصبرهم على النار ؛ أي : على عمل أهل النار.