وقوله :
أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء ؛ أي : ألم يستدلوا بما أنبأهم به من ملكوت السماوات والأرض؟!
وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم ؛ أي : إن كانوا يسوفون بالتوبة؛ فعسى أن يكون قد اقترب أجلهم؛ فالمعنى : " أولم ينظروا فيما دلهم الله - جل ثناؤه - على توحيده؟! فكفروا به بذلك؛ فلعلهم قد قربت آجالهم؛ فيموتون على الكفر " ؛
فبأي حديث بعده يؤمنون [ ص: 393 ] وقوله :
ويذرهم في طغيانهم يعمهون ؛ " الطغيان " : الغلو في الكفر؛ و " يعمهون " : يتحيرون؛ ويجوز الجزم؛ والرفع؛ في " يذرهم " ؛ فمن جزم عطف على موضع الفاء؛ المعنى : " من يضلل الله يذره في طغيانه عامها " ؛ ومن قرأ : " ويذرهم " ؛ فهو رفع على الاستئناف.