وقوله :
وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم ؛ المعنى : " واذكروا إذ يعدكم الله أن لكم إحدى الطائفتين " .
[ ص: 402 ] أنها لكم ؛ في موضع نصب؛ على البدل من " إحدى " ؛ ومثله قوله :
ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم ؛ المعنى : " ولولا أن تطؤوهم " ؛ وقوله :
وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ؛ أي : تودون أن الطائفة التي ليست فيها حرب؛ ولا سلاح؛ وهي الإبل؛ تكون لكم؛ و " ذات الشوكة " : ذات السلاح؛ يقال : " فلان شاك في السلاح " ؛ و " شائك في السلاح " ؛ و " شاك في السلاح " ؛ بتشديد الكاف؛ من " الشكة " ؛ ومثل " شاكي " ؛ قول الشاعر :
فتعرفوني إنني أنا ذاكم ... شاك سلاحي في الحوادث معلم
وقوله :
ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ؛ أي : " ظفركم بذات الشوكة أقطع لدابرهم " .