وقوله - جل وعز - :
إذ يوحي ربك ؛ " إذ " ؛ في موضع نصب على " وليربط إذ يوحي " ؛ ويجوز أن يكون على " اذكروا " ؛ فثبتوا الذين آمنوا؛ جائز أن يكون أنهم يثبتوهم بأشياء يلقونها في قلوبهم تقوى بها؛ وجائز أن يكونوا يرونهم مددا؛ فإذا عاينوا نصر الملائكة ثبتوا.
[ ص: 405 ] وقوله :
فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ؛ أباحهم الله قتلهم بكل نوع في الحرب؛ واحد " البنان " : بنانة؛ ومعناه ههنا : الأصابع؛ وغيرها من جميع الأعضاء؛ وإنما اشتقاق " البنان " ؛ من قولهم : " أبن بالمكان " ؛ إذا أقام به؛ فالبناء به يعتمل كل ما يكون للإقامة والحياة.