وقوله :
يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال ؛ تأويله : " حثهم على القتال " ؛ وتأويل " التحريض " ؛ في اللغة : أن يحث الإنسان على الشيء حثا يعلم معه أنه حارض إن تخلف عنه؛ و " الحارض " : الذي قد قارب الهلاك؛ وقوله (تعالى) :
[ ص: 424 ] حتى تكون حرضا ؛ أي : حتى تذوب غما؛ فتقارب الهلاك؛ فتكون من الهالكين. وقوله :
إن يكن منكم عشرون صابرون ؛ لا يجوز إلا كسر العين؛ وزعم أهل اللغة أن أول " عشرين " ؛ كسر؛ كما كسر أول " اثنين " ؛ لأن " عشرين " ؛ من " عشرة " ؛ مثل " اثنين " ؛ من واحد؛ ودليلهم على ذلك فتحهم " ثلاثين " ؛ كفتح " ثلاثة " ؛ وكسرة " تسعين " ؛ ككسرة " تسعة " .