وقوله :
ويشف صدور قوم مؤمنين ؛ فيه دليل أنه اشتد غضبهم لله - عز وجل -؛ فوعد الله في هذه الآية النصر؛ وفيها دليل على تثبيت النبوة؛ لأنه قال - عز وجل - :
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ؛ فوعدهم الله النصر؛ ووفى به؛ ودل على صدق ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقوله (تعالى) :
ويتوب الله على من يشاء ؛
[ ص: 437 ] ليس بجواب لقوله :
قاتلوهم ؛ ولكنه مستأنف؛ لأن " يتوب " ؛ ليس من جنس ما يجاب به " قاتلوهم " .