صفحة جزء
52- يسارعون فيهم أي في رضاهم: يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة أي: يدور علينا الدهر بمكروه -يعنون الجدب- فلا يبايعوننا. ونمتار فيهم فلا يميروننا. فقال الله: فعسى الله أن يأتي بالفتح أي بالفرج. ويقال: فتح مكة.

أو أمر من عنده يعني الخصب.

64- وقالت اليهود يد الله مغلولة أي: ممسكة عن العطاء منقبضة وجعل الغل لذلك مثلا.

66- لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم يقال: من قطر السماء ونبات الأرض.

ويقال أيضا هو كما يقال: فلان في خير من قرنه إلى قدمه. [ ص: 145 ]

67- والله يعصمك من الناس أي يمنعك منهم. وعصمة الله إنما هي منعه العبد من المعاصي. ويقال: هذا طعام لا يعصم أي لا يمنع من الجوع.

75- ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أي: تقدمت قبله الرسل. يريد أنه لم يكن أول رسول أرسل فيعجب منه.

وقوله: كانا يأكلان الطعام هذا من الاختصار والكناية، وإنما نبه بأكل الطعام على عاقبته وعلى ما يصير إليه وهو الحدث; لأن من أكل الطعام فلا بد له من أن يحدث.

انظر كيف نبين لهم الآيات وهذا من ألطف ما يكون من الكناية .

أنى يؤفكون مثل قوله: أنى يصرفون أي: يصرفون عن الحق ويعدلون. يقال: أفك الرجل عن كذا: إذا عدل عنه. وأرض مأفوكة: أي محرومة المطر والنبات. كأن ذلك عدل عنها وصرف.

* * *

90- والميسر القمار. يقال: يسرت: إذا ضربت بالقداح والضارب بها يقال له: ياسر وياسرون ويسر وأيسار. وكان أصحاب الثروة والأجواد في الشتاء عند شدة الزمان وكلبه ينحرون جزورا ويجزئونها أجزاء ثم يضربون [ ص: 146 ] عليها بالقداح، فإذا قمر القامر جعل ذلك لذوي الحاجة وأهل المسكنة. وهو النفع الذي ذكره الله في سورة البقرة - فقال: قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وكانوا يتمادحون بأخذ القداح ويتسابون بتركها ويعيبون من لا ييسرون ويسمونهم الأبرام. واحدهم برم .

والأنصاب حجارة كانوا يعبدونها في الجاهلية.

والأزلام القداح. وقد ذكرتها في أول هذه السورة .

رجس وأصل الرجس: النتن.

* * *

93- ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح أي إثم.

فيما طعموا أي شربوا من الخمر قبل نزول التحريم. يقال: لم أطعم خبزا ولا ماء ولا نوما. قال الشاعر:

فإن شئت حرمت النساء سواكم ... وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا

والبرد: النوم. والنقاخ: الماء العذب.

إذا ما اتقوا وآمنوا يريد: اتقوا شرب الخمر وآمنوا بتحريمها.

* * *

94- تناله أيديكم يعني بيض النعام .

ورماحكم يعني الصيد.

95- و (النعم الإبل. وقد تكون البقر والغنم. والأغلب عليها الإبل. [ ص: 147 ] وقوله تعالى: أو عدل ذلك صياما أي مثله.

96- صيد البحر ما صيد من السمك وطعامه ما نضب عنه الماء وما قذفه البحر وهو حي.

متاعا لكم أي منفعة لكم وللسيارة يعني المسافرين.

97- قياما للناس أي قواما لهم بالأمن فيه .

103- ما جعل الله من بحيرة البحيرة: الناقة إذا نتجت خمسة أبطن. والخامس ذكر نحروه فأكله الرجال والنساء.

وإن كان الخامس أنثى بحروا أذنها أي: شقوها. وكانت حراما على النساء لحمها ولبنها فإذا ماتت حلت للنساء.

و (السائبة البعير يسيب بنذر يكون على الرجل إن سلمه الله من مرض أو بلغه منزله أن يفعل ذلك.

و (الوصيلة من الغنم. كانوا إذا ولدت الشاة سبعة أبطن نظروا: فإن كان السابع ذكرا ذبح. فأكل منه الرجال والنساء.

وإن كان أنثى تركت في الغنم.

وإن كان ذكرا وأنثى قالوا: قد وصلت أخاها. فلم تذبح لمكانها. وكانت لحومها حراما على النساء. ولبن الأنثى حراما على النساء إلا أن يموت منهما شيء فيأكله الرجال والنساء. [ ص: 148 ] و (الحام : الفحل الذي ركب ولد ولده. ويقال: إذا نتج من صلبه عشرة أبطن. قالوا: قد حمى ظهره فلا يركب ولا يمنع من كلإ ولا ماء .

* * *

يفترون يختلقون الكذب.

106- يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم قد ذكرتها في كتاب تأويل "المشكل" .

107- فإن عثر أي: ظهر.

الأوليان الوليان.

* * *

109- يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا قيل: تدخلهم حيرة من هول القيامة وهول المسألة.

110- أيدتك بروح القدس أي: قويتك وأعنتك.

وكهلا ابن ثلاثين سنة.

وإذ علمتك الكتاب أي: الخط.

والحكمة يعني الفقه .

* * *

111- وإذ أوحيت إلى الحواريين أي: قذفت في قلوبهم; [ ص: 149 ] كما قال: وأوحى ربك إلى النحل .

112- (المائدة الطعام. من مادني يميدني. كأنها تميد للآكلين. أي: تعطيهم. أو تكون فاعلة بمعنى مفعول بها. أي: ميد بها الآكلون.

114- تكون لنا عيدا أي: مجمعا.

وآية منك أي: علامة.

116- وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم بمعنى إذ يقول الله يوم القيامة. فعل بمعنى يفعل. على ما بينت في كتاب "المشكل" .

118- فإنهم عبادك أي: عبيدك. عبد وعباد كما يقال: فرخ وفراخ وكلب وكلاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية