[ ص: 316 ] سورة الشعراء
مكية كلها إلا خمس آيات من آخرها
7-
من كل زوج كريم أي من كل جنس حسن.
14-
ولهم علي ذنب أي عندي ذنب.
16-
إنا رسول رب العالمين الرسول يكون بمعنى الجميع، كما يكون الضيف. قال:
هؤلاء ضيفي وكذلك الطفل; قال:
ثم نخرجكم طفلا وقال
أبو عبيدة: "رسول بمعنى: رسالة". وأنشد:
لقد كذب الواشون; ما بحت عندهم ... بسر، ولا أرسلتهم برسول
أي برسالة.
19-
وأنت من الكافرين للنعمة.
20-
قال فعلتها إذا وأنا من الضالين قال
أبو عبيدة "يعني من الناسين". واستشهد بقوله عز وجل في موضع آخر:
أن تضل إحداهما أي تنسى،
فتذكر إحداهما الأخرى .
22-
عبدت بني إسرائيل اتخذتهم عبيدا.
[ ص: 317 ]
36-
أرجه وأخاه أي أخره وأخاه.
50-
قالوا لا ضير هي من "ضاره يضوره ويضيره" بمعنى: ضره. وقد قرئ بها:
وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ; يعني: لا يضركم شيئا.
54-
إن هؤلاء لشرذمة أي طائفة.
60-
فأتبعوهم لحقوهم.
مشرقين مصبحين حين شرقت الشمس، أي طلعت. يقال: أشرقنا; أي دخلنا في الشروق. كما يقال: أمسينا وأصبحنا; إذا دخلنا في المساء والصباح. ومنه قول
العرب في الجاهلية: "أشرق ثبير، كيما نغير" . أي ادخل في شروق الشمس.
63- و ( الطود ) الجبل.
64-
وأزلفنا ثم الآخرين قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: أهلكنا .
وقال غيره: جمعنا. أراد: جمعناهم في البحر حتى غرقوا. قال: ومنه قيل: "ليلة
المزدلفة" أي ليلة الازدلاف، وهو الاجتماع. ولذلك قيل للموضع: "جمع".
ويقال: " أزلفنا " قدمنا وقربنا. ومنه "أزلفك الله" أي قربك. ويقال أزلفني كذا عند فلان; أي قربني منه منظرا. و "الزلف": المنازل والمراقي; لأنها تدنوا بالمسافر والراقي والنازل.
وإلى هذا ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة فقال: قربهم الله من البحر حتى أغرقهم فيه،
[ ص: 318 ] ومنه:
وأزلفت الجنة للمتقين أي أدنيت.
وكل هذه التأويلات متقاربة يرجع بعضها إلى بعض.
89-
إلا من أتى الله بقلب سليم أي خالص من الشرك.
94-
فكبكبوا فيها أي ألقوا على رءوسهم. وأصل الحرف: "كببوا" من قولك: كببت الإناء. فأبدل من الباء الوسطى كافا: استثقالا لاجتماع ثلاث باءات . كما قالوا: "كمكموا" من "الكمة" - وهي: القلنسوة- والأصل: "كمموا" .
118-
فافتح بيني وبينهم أي احكم بيني وبينهم واقض. ومنه قيل للقاضي: الفتاح .
119- و
الفلك المشحون المملوء. يقال: شحنت الإناء، إذا ملأته.
128- ( الريع ) الارتفاع من الأرض. جمع "ريعة". قال ذو الرمة يصف بازيا:
طراق الخوافي مشرقا فوق ريعة ... ندى ليله في ريشه يترقرق
والريع أيضا: الطريق. قال
المسيب بن علس -وذكر ظعنا-:
في الآل يخفضها ويرفعها ... ريع يلوح كأنه سحل
و"السحل": الثوب الأبيض. شبه الطريق به.
[ ص: 319 ] والآية: العلم.
129- و (المصانع البناء. واحدها: "مصنعة".
لعلكم تخلدون أي كيما تخلدوا. وكأن المعنى: أنهم كانوا يستوثقون في البناء والحصون، ويذهبون إلى أنها تحصنهم من أقدار الله عز وجل.
130-
وإذا بطشتم بطشتم جبارين يقول إذا ضربتم: ضربتم بالسياط ضرب الجبارين، وإذا عاقبتم قتلتم.
137-
(إن هذا إلا خلق الأولين أراد: اختلاقهم وكذبهم. يقال: خلقت الحديث واختلقته; إذا افتعلته. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: "والعرب تقول للخرافات: أحاديث الخلق".
ومن قرأ:
إلا خلق الأولين أراد: عادتهم وشأنهم.
148-
طلعها هضيم والهضيم: الطلع قبل أن تنشق عنه القشور وتنفتح. يريد: أنه منضم مكتنز. ومنه قيل: أهضم الكشحين، إذا كان منضمهما.
149-
فارهين أشرين بطرين. ويقال: الهاء فيه مبدلة من حاء، أي فرحين. و"الفرح" قد يكون: السرور، ويكون: الأشر. ومنه قول الله عز وجل:
إن الله لا يحب الفرحين أي الأشرين.
ومن قرأ: (فارهين فهي لغة أخرى. يقال: فره وفاره، كما يقال: فرح وفارح.
[ ص: 320 ] ويقال: (فارهين حاذقين .
153-
إنما أنت من المسحرين أي من المعللين بالطعام والشراب. يريدون: إنما أنت بشر. وقد تقدم ذكر هذا .
155-
لها شرب أي حظ من الماء.
168-
من القالين أي من المبغضين. يقال: قليت الرجل، أي أبغضته.
176-
الأيكة الغيضة. وجمعها: "أيك".
184- (الجبلة) : الخلق. يقال: جبل فلان على كذا وكذا; أي خلق. قال الشاعر:
والموت أعظم حادث ... مما يمر على الجبلة
187-
(فأسقط علينا كسفا أي قطعة.
من السماء يقال: كسف وكسفة، كما يقال: قطع وقطعة. و "كسف" جمع "كسفة"، كما يقال: قطع [جمع قطعة] .
[ ص: 321 ]
197-
أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل أي علامة.
198-
على بعض الأعجمين يقال: رجل أعجم، إذا كانت في لسانه عجمة، ولو كان عربي النسب، ورجل أعجمي: إذا كان من العجم، وإن كان فصيح اللسان .
200-
كذلك سلكناه يعني: التكذيب، أدخلناه
في قلوب المجرمين
212-
إنهم عن السمع لمعزولون أي عن الاستماع بالرجم .
223- وقوله:
يلقون السمع أي يسترقونه.
224-
يتبعهم الغاوون قوم يتبعونهم يتحفظون سب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويروونه.
225-
ألم تر أنهم في كل واد يهيمون أي في كل واد من القول، وفي كل مذهب.
يهيمون يذهبون كما يذهب الهائم على وجهه .